إلهي (إبتهال للأشقاء السوريين في مصابهم)

 

 

 

الكوارث
التي تحدث في سوريا بإصرار المجرمين وقسوة القاتلين وتكالب الباطشين والتنكيل مع سبق
الإصرار في كل وقت وحين – قد ملأ الأرض جورا وأحال الأطفال أشلاء والنساء إرباً
والشيوخ رفاتاً – هول يندى له الجبين على مرئى ومسمع من العالم بأسره ولا حول ولا
قوة لنا لصده ويزداد ضراوة يوما بعد يوم.

فدعونا
نبتهل إلى الله وندعوه جميعا بيقين المتضرعين وإلحاح السائلين، فإن الله رؤوف رحيم
يجيب الدعاء ويرفع البلاء وبه نستعين:

إلهي

 

إلهي

إذا غصت الأرض

بالمفسدين

وعاث الطغاة

بهذي الحياة

فأنت المعين

وأنت وأنت

الرؤوف الرحيم

إلهي

إذا عمّ هذا الوجود

بلاء حقود

فمن للعباد

سوى لمحة من سناك

فأنت الخلاص

الذي نرتجيه

وأنت وأنت

الوجود

وأنت الهدى

في ظلام الحياة

على كل درب نراه

يطبطب للخائفين

ويشرح للتائهين

 

طريق الصواب

إلهي

إذا ضل منا الطريق

وتهنا وزلت خطانا

فأنت السراج المنير

يبدد ذاك الظلام

ويهدي العباد

إلى واحة من أمان

إلى روضة من سلام

ومن نور وجهك

يأتي الصباح

جميلا مباح

مضيء الجبين

ليشرق للعالمين

وتزهو الحياة

ويزهو الزمان

ويخلو من الأرض ذاك الهوان

إلهي

وكلي رجاء

تكف الشرور

وأهل الغرور

 

وجور الفجور

وبطش يحاول

نسف السلام

وهدم الوئام

وتحمي الجميع

من الظالمين

من المعتدين

من المفسدين

فأنت العليم

وأنت المعين

وأنت الرؤوف

بهذي الحياة

إلهي بفضل الرسول الكريم

والحبيب الأمين

تقبل دعاءنا

وحقق مناننا

وفي الختم منا

عليه الصلاة

عليه السلام

مع الآل والصحب أجمعين