إنما حلّ بأهل الشام عار

 

إنما حلّ

بأهل الشام عار
أيّ عار

وهزيمة وخنوع

للعروبة وانكسار

هجم الفرس عليهم

والتتار

شتّتوا أهل البلاد

وسقوهم كاس ذلّ

وهزيمة واندثار

وتداعت أمم الشرّ عليهم

وأحالتهم ركاماً

و دمار

قتلوا الأطفال

شرّدوهم من صغار وكبار

هدموا الدور عليهم

والمساجد والكنائس

حولوها لرماد

لم يراعوا ذمما

واستباحوا كل

شيء، كل شبر من

ثراها

إنها مأساة

أهل شام

من صغار وكبار

****

 

شامنا الغالي

جنان وازدهار

ومدائن عابقات

بالفضيلة، وخيار

من خيار

هكذا أضحت يباباً

وخراباً ودمار

أمة العرب

شتاتا وغثاء

كغثاء السيل

لا نفع ولا حتى انتصار

هجم الفرس عليهم

والتتار

وأحالوهم ركاما

ورماداً ودمار

****

يا إلهي

نظرة منك

إليهم وأغثهم

بلغ السيل الزبى

وأصاب القوم

بؤس وهلاك ودمار

من لهم إلاّك

ناصر

فأغثهم وأعد

للأطفال بسمتهم

 

واكشف الغمة

عنهم

أنت رب الناس جمعا

أمرك السامي انتصار

إنما النصر من الله

قريبا

ولدى ربي القرار

لك نشكوا

ضعفنا

فالطف بنا

وأزل غمتهم

إنهم في حال

بؤس ودمار

وانهيار

فأغثهم يا إلهي

وأعد فرحتهم

واحفظ الأهل

وما تحوي الديار

إنما النصر

من الله قريبا

وغداً تشرق

شمس الخير

ويزول الشر عنهم

والدمار

****

 

شعر: سلطان بن خليفه الحبتور

بتاريخ 17/02/2014