مفخرة الإمارات بإعادة بناء سد مأرب التاريخي على يد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله
بِسمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيم
أَوَلمْ يَرَ الذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلنَا مِنَ المَاءِ كُل شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ (الأنبياء-30)
مبادرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في إعادة بناء سد مأرب التاريخي والعظيم، ذلك من فضل الله أن يكون للإمارات هذا الإنجاز الشامخ على يد المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في إعادة بناء السد وإعادة الحياة والوجود في هذه المنطقة.
يخبرني معالي الأخ سعيد بن محمد الرقباني وزير الزراعة المعاصر والمرافق للشيخ زايد في ذلك الوقت من التاريخ أنه حين زار منطقة السد مع الوزير اليمني قبل البدء في المشروع، لم تكن هناك حياة تذكر وكانت صحراءقاحلة ورمال مترامية. وتتبدل تلك الصورة بعد سبع سنوات من العمل الدؤوب والجهد المتواصل والتخطيط السليم لإعادة بناء السد، وقبل الإفتتاح تم تكليفه والفريق بالزيارة مع الوزير اليمني لترتيب الإفتتاح وحضور المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله والرئيس اليمني علي عبد الله صالح والوزراء والأعيان.
وقد أخذته الدهشة والإنبهار لعودة الحياه والزراعة والبناء وأن منطقة مأرب تحولت إلى واحة بل إلى مدينة تزخر بالحياه والزراعة وغيره.. (نحمد الله على ذلك جل جلاله).
سد مأرب
سد مأرب وكذلك يسمى سد العرم، هو سد مائي قديم في اليمن يعود تاريخه إلى نحو القرن الثامن قبل الميلاد تقع أطلاله حاليا قرب مدينة مأرب الأثرية، يعتبر أقدم سد معروف في العالم.كما أنه يعد من روائع الإنشاءات المعمارية في العالم القديم. يروي مؤرخون ان انهيار السد كان سببا في قحط وشح في المياه أدى إلى هجرة كبيرة لسكان اليمن العرب إلى مناطق أخرى في الجزيرة العربيةوالعراق وبلاد الشام.
هو بين ثلاثة جبال،يجتمع فيه ماء السيل وليس لذلك الماء مخرج إلا من مكان واحد ، فكان الأوائل قد سدوا ذلك الموضع بالحجارة الصلبة والرصاص فيجتمع فيه ماءالسيول ويسيل خلف السد كالبحر. فكانوا إذا أرادوا سقي زروعهم فتحوا من ذلك بقدر حاجتهم بأبواب محكمة وعمل هندسي للتحكم فيسقون حسب حاجتهم ثم يسدونه إذا أرادوا ذلك.
ياقوت الحموي – معجم البلدان
يعتبر مشروع إعادة بناء سد مأرب القديم في اليمن نموذجاً لنوع العمل الذي يرى فيه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان النهيان عائداً كبيراً، ففي نيسان/ إبريل 1982 خصصت دولة الإمارات العربية المتحدة 3 ملايين دولار أمريكي بشكل عاجل لمساعدة المنكوبين الذين تضرروا من الفيضانات في اليمن، بيد أن الشيخ زايد رحمه الله أدرك أن المساعدة على المدى القصير لا تحل المشكلة، لذا فقد تبرع شخصياً في وقت لاحق من شهر نيسان/ إبريل نفسه بالأموال اللازمة لإعادة بناء سد مأرب، وبذلك وضع حلاً نهائياً للمشكلة الأساسية• وفي عام 1984 قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة أموالاً إضافية لمواصلة العمل في بناء السد، وفي 2 تشرين الأول/ أكتوبر من العام نفسه وضع المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد حجر الأساس لمشروع ينهي الدمار الذي تسببه الفيضانات ويجدد خصوبة آلاف الهكتارات من الأرض الصالحة للزراعة مستقبلاً، وبعد عامين قام الشيخ زايد بافتتاح سد مأرب الذي انتهى العمل فيه قبل التوقيت المقرر له، وهو السد الذي امتدت فوائده إلى جزء كبير من اليمن•
ولم يتوقف دعم الشيخ زايد لاستكمال سد مأرب حيث تم في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2002 في العاصمة اليمنية صنعاء توقيع اتفاقية تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع سد مأرب بتكلفة قدرها 87 مليوناً و820 ألف درهم على نفقة الشيخ زايد الخاصة؛ مما سيساهم في ري أكثر من 10 آلاف هكتار من المساحات مزروعة بالمحاصيل.
مملكة سبأ الوارد ذكرها في القرآن الكريم
بلقيس
يشير التاريخ أن الملكة بلقيس صاحبة العرش . بلقيس كانت ملكة مملكة سبأ الوارد ذكرها في الكتاب المقدس والقرآن. وفدت الملكة غير المُسمَّاة في النصوص الدينية على الملك سليمان، وفصَّلَ رجال الدين والمفسرون والإخباريون في تفاصيل ذلك اللقاء حتى غدت شخصية هذه الملكة مادة خصبة للكتاب في القصص والروايات وتعد هذه المرأة مصدر فخر وإعتزاز لليمنيين.
لقراءة المزيد أنقر على الروابط التالية:
إفتتاح سد مأرب
لقد كنت أمام التلفزيون وأنا أراقب الحدث الكبير بمهرجان إفتتاح سد مأرب والحشد الكبير بحضور المرحوم الشيخ زايد والوفود الحاضرة وهم يفتحون مخارج الماء وهو يتدفق كالشلال في كل ناحية وصوب والجمهور يهلّل ويكبّر ويتلو النشيد فرحة بما تحقق من إنجاز عظيم.. ومن ثم لم أتمالك أمام ذلك المشهد المؤثر إلى أن أكتب قصيدة بلقيس بهذا الحدث الكبير:
بمناسبة إعادة بناء سد مأرب العظيم
أميرة مأرب
بلقيس يا إشراقة الماضي، |
عن الحياه |
من فوق صخره
|
شعر: سلطان بن خليفة الحبتور
*****
رد الشاعر “موفق عبد الفتاح” (عضو إتحاد الأدباء والكتاب العرب) من العراق على قصيدتي “أميرة مأرب” والتي نشرت في “شدو الزمان” (ديوان لي سابق).
سلطان بن خليفة الحبتور
يا باعث الشدو المجيد |
فكأنها تروي القوافي |
فيها المكارم والسخاء |
شعر: موفق عبد الفتاح آل فياض العاني
30/09/2005