خــفـــــــا يــــــا التـــمني

                                 

وكـــانت تنـــــــــــــادمني  فـــــــــي الصبـــــــــاح

وقالــــــــــــت :

تمنيــــــت لقيـــــــــاك قبـــــــــــــــــل الســـــــفــــر

لأفضـــــــــــــــي إليــــــــــــــك َ بمـــــا يســــتعـــر

وألقـــــــــــــاك  َحـــــــــــــالمـــة  كـــــالمســـــــاء

وكــالنـــــــجــــــم قبـــــــــل  بــــــــزوغ الســحــر

وأشكــــــــــو  لعينيــــــــــك  َ ظــــــلْم  الهــــــَوى

وأنسَـــــــى  علــــى ضــــفتيــــهـــــــا الكـــــــــدر

وينســـــــــاب شـــــــــدوك   فــــي   خـــــــافِـقـي

ودمْعــــــــي  الهتــــــون  بــــــــدا  ينتــــثـــــــــر

وتتبعـــــــــــك  الـــــــــروح   أنــــــــــي  ذهبــت

وصـــبْـــــــري مـــــلاذي و لا  مــــــــن  مفــــــر

ومــــا لـــذ لـــــــي يـــــــا حبيبـــــــــي النعـــــاس

ولـــــــم تغـــــــف عينـــــــــي  وهــاجـــــت فكَــــر

بصــــــوتــــــك  تهـــــــدأ  دنيـــــــــــــا الظنـــــون

وتدنـــــــو الأمانــــــي وتــــــــــــــأتـــــي البشـــــر

فكيــــــــــــــــف اصطبــــــاري

وأنـــــــــــــت مـــــــــــــــزاري

وأنــــــت الحنــــــــان الـــــــــــذي  يـــــــزدهـــــــر

وأنـــــت   الأمــــــــــــــــــان  وأنـــــــت  الهنــــــا

وأنــــت  الــــــــــــــــوداد الــــــــذي  أنتظـــــــــــر

اذا جَـــــــــن ليلــــــــــــــــك يـــــــا شـــــاعـــــــري

ترقــــــــــــب هتـــــافــــــاً  يــــــزيـــــــل الضجــــر

وشــــــكـــوى تبــــــثْ  إليــــــــــــــك الشجـــــــون

وبــــوحــــــاً يـــــذوب كلحـــــــــــــن الوتــــــــــــر

كــذلــــك عنــــــــــد انبــــلاج الصبــــــــــــــــــــاح

وعند افتــــــرار الســنــــــــــــــــا المنفطــــــــــــر

وعند  رفيــــــــــــــف صغـــــــار الطيــــــــــــــور

وعند انفتـــــــاح كــــــــــــؤوس الـــــــزهـــــــــر

وأهــديـــــك مــــن يــــــــــــــافعـــــات الشـــــــذى

وشهــــــد الرحيـــــــــق  النقـــــــي  العطـــــــــر

وأشكــــــــــــــــو إليـــــــــــك ومنــــــــــك  وفيـك

لأنــــــــك حلمــــــــي السـخــــــــي  النضــــــــــر