ســـــألت الطـــــيف

 

ألا يـــــا حـــــلـــــوة العينيـــــن مهـــــلا

ملكـــــت الحســـــــن والألبـــــاب أنـــــت

وأعزف عـــــن مغانـــــي الخود يومــــا

فيـــــدفعـــــني الجمـــــال إليـــــك أنـــــت

وأستـــــجدي الزهـــــــور وأستقيـــــــها

فيـــرشدني الرحـــــيـــق إلــــيك أنـــــت

وأصــــــــغي للبــــلابـــــل إن تغـــــنـــت

فــــلانـــــغـــــم يســـر ســـواك أنــــــــت

وتغريـــــني المــــراشف فــي بــــــريق

فيأســـــرني شـــــذي شفـــتيــك أنـــــت

وأبحـــــث فـــــي المناهل عـــن شفـــاء

وأنـــــت الـــــراح والــراحـــــات أنـــت

ويظلم فـــــي مســـــار العشــق دربـــــي

فيهـــــدي القلـــــب وهــــج منك أنـــــت

أنـــــا شـــــدو يـــــحـــــركه خيــــــــــال

وســـــر الشـــــدو ياليــــــــــلاي أنـــــت

يمـــــر العمـــــر ياحبــــــــــي هبــــــــاء

لمـــــاذا لايـــــكـــــون العمـــــر أنـــــــت

وأهفــــــــــــو للطيـــــوف إذا تهـــــــادت

ومــلء الروح طيـــــف منــــــك أنـــــت

سألـــــت الطيـــف ان يأتي مســــــــــاء

فهـــــل يـــــدنو لكـــي ابصرك أنــــــت

وأنسي النـــــاس قاطبـــــة وأنـــــسي

همـــــومي حينـــــما القــــــاك أنـــــت

وقـــــالوا إن حبــــــك صار نهجـــــي

لمـــــاذا ينـــــكرون هــــــــــــواك أنــت

أمـــــا علمـــوا بأنـــــك  في الحنـــــــايا

وفـــــي قلبـــــي وفـــــي العينين أنـــت

أمـــا يـــــدرون أن العشـــــق بـــــــلوي

سعيـــــد مـــــن تري يبــــــلي بأنـــــــت

أنـــــا يـــــاحلوة العيـــــنين رهــــــــــن

لعيـــــن ذوبتنـــــي منــــــــــك  أنـــــــت

أنـــــا روح تبـــــعثـــــرها ظنـــــــــــون

ورتــــــق شتـــــاتها  بـــــيديك أنـــــــت

وتجذبـــــني الحســـــــــان إذ تجــــلت

ويبـقي القصـــــد والمضمون  أنـــــت

وتـــــرغمني الظــروف بأن تظـــــلـي

بعيـــــدا ياهنــــــــاي وحيـــــث أنـــــت

مللـــــت الهـــــجر حتـــي كـــل صبري

لمـــــاذا تســـــلكيـــن البــــــــــعد أنــت

ويغمـــــرنـي الحنـــــان بكــــل لطـــــف

هنـــــــــاي ومنـــــبع الالـهـــــام أنـــــت

سأبـــــقي يــــــــا معذبـــــتي وفيـــــــــا

لــــــــــود شـــــــــاعري منـــــك أنـــــت