وأنا أنظر للتلفاز
وأراقب ثورة ليبيا
أستوقفني “سيف الإسلام”
ويهدّد سنقاتل حتى
آخر رجل منا
****
يا سيف الإسلام
جرّد سيفك ضد
الظلم، ضد الفقر
أنت تتربع فوق
بحيرة نفط
والشعب لا يجد الخبز
****
سيفك مثلوم
مهزوم إن
كان يجرّد ضد الشعب
الثورة سلمية في
الوطن المنكوب
من مغربه للشرق
****
|
الثورة
تبحث عن
أذن صاغية
تستوعب حجم
المأساة
لن تستسلم لوعيد
أو تهديد أو بطش
طاقة هذا الشعب
خلاّقة، قاهرة
أنظر ماذا في مصر
أو تونس، المغرب
واليمن ما عاد
سعيدا
****
صحوت هذي الأمة
تجتث فساداً
في الأرض
لتزهر في الآفاق
وروداً يانعة
تسقى بالعدل، بالإنصاف
ومساواة في الرزق
|
****
يا سيف الإسلام
هل يرضى السيف المسلم
قتل العزّل
في مجزرة محزنة
لا يقبلها الربّ
ونحر الشعب
****
فغداً لسوف
تقف بين يديّ
الله في الحشر
وحجّتك مدحوضة
في النار
أن تقتل شعبك
قربانا للظلم
وهدر الثروة
والشعب أحقّ بها
وهو لا يجد
لقمة خبز
****
|
الثورة ماضية
لن تستسلم لوعيد
أو تهديد أو بطش
فالطاقة أكبر
من ذلك
فعساك تكون
رشيداً قبل
أن يجرفك التيار
في المجهول
صحْصِحْ !
الدنيا
بركان هادر
والفجر الناصعُ
بشّرنا بالنصر
بالعدل وثبات الحق
والله يؤيّد
عبده
مادام يسير
طريق الخير
****
|