فَيا ربِّ حفظاً مِنك

 

أحدِّثُ نفســي كي أصــــوّب أمــــرها

 

وأصغـي لما يُوحيـهِ هَمْس التَّناجِيــا

وأبحــر في المجهــول حينــاً وأنثنــي

 

 

وأسبــحُ في بحــرٍ من النُّــور شـافيا

أرى الكــــونَ إبـــداع الإله وفضلــــه

 

علينـــا جزيل بالعطـــاء وكـــــــافيا

ونحــن كما هـــذي النجوم مدارهــــا

 

يحـــدّده الخــــلاّقُ شأنــــاً مـؤاتيـــا

أتينــــا إلــى الدّنيـــا بقــــــدرةِ قـــادرٍ

 

بحكمتــــه نحيــا ونرقـى المـراقيـــا

فيـــا ربِّ حفــظا منــك في كلِّ طـالعٍ

 

فأنت الـــرَّجاءُ فــي كلِّ أمرٍ وهاديا

وَصَلُّــوا على المختارِ صفــوةِ خلْقــه

 

شفيــــعٌ لنــا يــــومَ القيــامةِ مُنــجيا