من لقلب شفه
الوجد فأضحى يتحرق
ركب التيار يوما
وهو عات يتدفق
صارع الأمواج شوطا
ثم أخفق
سأل الريح ملاذا
لم تجبه….
هزئت , منه الطيور
و هي تعلو وتصفق
فرنا للبدر عل البدر
يدنو ثم يشرق
غاب عنه, و تمادى
في ذرى السحب و أغرق
حاول التجديف,
خانته قواه
ظل يشكو
كان يطفو
صار يرسو
ثم يغرق
تمتم النبض برفق
أيها الشوق تمهل
أيها الشوق ترفق
حين تـأسر
حين تسحق
***
من لعين نظرت,
في غفلة منها تحدق
شدها نور خفي
واحتواها
ودعاها
لفضاء, لقضاء
سألته: أيها النجم تمهل
أين تجري
لم تعدو
ثم دعني لأفكر
لم يدعها
فاقتفته لمسار منه تشفق
***
من لروح شدها
سحر الشواطىء
فأتته…
واذا الموج يغنيها لحونا…
سألته…
أين من كان بشطك
أين من كان ببحرك
أين….؟
ها هنا كنا وكانت
أمسيات لاتصدق
و تمددنا مليا في ثراها
وانتشينا من هواها
وعدونا في مداها
أيها الموج تمهل
وأجبني
كل عزمي
لا تدعني
حين تعلو
حين تدنو
حين تخفق
لم يجبها…
دمدم الريح بهمس من بعيد,
أيها الشوق تمهل
أيها الشوق ترفق
ذكريات كان منها
ثم غابت حين غبنا
لزمان كان حلوا
صار مرا
هكذا الدنيا صروف
هكذا الأيام تنفق
***
من لنفس حومت
في اليل حيري
و هي تستجدي,
من الليل أمانا
سألته:
أيها الليل ترفق
أنت أرباب السكون
هل تعرني لو قليلا ,
من هدوئك
من سباتك
كي أغضي
قبل أن يجرفني الوهم و يطبق
قبل أن يعصرني الهم فازهق
هل … قبل … قبل
ها هو النور سيشرق
همس اليلل بأذن الفجر قولا:
ليس عندي من جواب
انني أعمى وأخرق
فتقدم يا صديقي و أجبها
أنت أدرى
أنت أنقى
أنت أشرق
فغشاها اليأس حتى….
واستكانت ثم قالت:
ان خلف الكون رب هو أرفق