كنا صغارا
عابثين
ودبي كانت مثلنا
تبدو صغيره
نعدو علي شطئانها
نلهو ونمرح
نجمع المحار
نصطاد الطيور
والشندغه
كانت أميره
والسيف ممتد الرؤي
والموج يهمس للرمال
فلا حدود ولاسدود
ولاموانئ لادخان
يحجب الرؤيا النضيره
واذا عرجت علي البيوت
ووقفت بالباب العتيق
رأيت جدي *1* في الرواق
هناك مفترشا حصير
جدي الذي خبر البحار
قاد السفين
ماخاف يوما
أوتراجع في مسيره
يحكي لنا أيامه
أهوال ذاك البحر
مزدحما شعور
عن رحلة الغوص الصعيب
عن رحلة المحار
في جوف البحار
وأعين الأخطار شاخصة
مغيره
كانوا أباة شامخين
ركبوا الصعاب
شقوا العباب
وسجلوا تلك المسيره
والعيش كان مشقة
وتحديات العيش
في تلك الظروف
كانت مثيره
تاريخهم فخر لنا
ياليت هذا الجيل
يدرك بل ويأخذ
من معاناة الجدود
عبرا له من كل صوره
ياليت هذا الجيل
يقرأ ذلك التاريخ
في أقسي عصوره