رثاء فقيد الوطن الشيخ مكتوم بن راشد المكتوم رحمه الله
أتــى العيــد يــــــا مكتــوم أنــت مــودعٌ |
|
فهـل يــــــا تـرى عيـــدٌ بدونــك ينفـــعُ |
لقــــــد كنــــــت أنت العيد والسّعد والهنا |
|
فعــــزٌّ لنــــا لقيـــاك فخـــــرٌ ومطمـــعُ |
بشــوشاً محبّـــــــــاً صادقـــــاً ومعبّــــراً |
|
أنيسـاً لطيفـاً هــــــاديَ البـال نــــــافــعُ |
نــــــرى الأنــــــس في عينيك عند لقائنا |
|
وفــود من الأحبــــاب نحــوك تُســـرعُ |
أمــانيهــم لقيــــاك لا مــــــطمـــعٌ لهــــم |
|
وحلـــــو حديــــثٍ بالمحبّــــــــة يمتـــعُ |
وهـا أنـــت قــــــد ودّعتَنـــا وتسـَـارَعَت |
|
خُطـــاك إلـــــى ربٍّ كــــريمٍ وتـــرجعُ |
يجـــازيك ربــــــُّ العــــرش عنّا بفضـلـه |
|
وفضـــل إلهـــي واســـعٌ وهـــو أنفــــعُ |
هنــــاك بــــــدار الخلـــد سُكنـــاً وراحــةً |
|
وخيـــر مقــــامٍ في الجنــــان وأرفـــــعُ |
وكــــان صنيـــع الخير منــــك سجيّـــــةً |
|
سخـــائــــك مضمـــونٌ وكفُّـــك تدفـــعُ |
وما خــــــاب فيــك الظّـن للنــــاس كلّهـم |
|
وأنـــت لهـــم قلــــبٌ حنــونٌ ونــافــــعُ |
وكنــــــت حليمــا ثابـتُ العـزم والــرّؤى |
|
وشهما حصيف الرأي للخير تطــــــمعُ |
عهــدناك فــــــي عهــد الشباب وبـــعــده |
|
ذرأنــــــا إذا لمّـــت علينـــا النّــــوازعُ |
إذا مـــــا ألمّـــــت بالبــــــلاد نـــــــوازلٌ |
|
فأنــــت لهــــا طــــودٌ منيـــــعٌ ومانـــعُ |
وكنــت بسيــــطـاً فــــــي حيـاتـك قـــدوةً |
|
بســــاطة عــــــزٍّ شــامــــخٍ مترفّــــــعُ |
لــك الله يــــــا مكتـــوم فـي كــل همســـةٍ |
|
ورُحمَـــى مــن البــاري وربّــي سامـعُ |
وصـــلّــوا علــى خــير الأنـــام محمّـــــدٍ |
|
رســـولٍ كريـــمٍ وهـــــو للخلــق شافـعُ |