قصة وصورة

هذه الصورة إلتقطت في يوم عيد الاضحى من سنة ١٩٧٧م بالمسجد الأقصى عندما زاره الرئيس المصري أنور السادات لأداء صلاة العيد فيه وكان ذلك من ضمن زيارته الشهيرة للكيان الإسرائيلي . وبعد دخول السادات المسجد الأقصى كان الحاج راضي السلايمة جالساً في المسجد الأقصى وقد أعطى ظهره للسادات كما هو واضح بالصورة بعد أن صلى الفجر مع جماعة المصلين في المسجد الاقصى كعادته كل يوم آنذاك فبقي جالساً بمكانه ينتظر صلاة العيد ولم يتحرك عن مكانه حتى بعد ما دخل السادات المسجد الأقصى وجلس خلفه فجاءه حسن التهامي وهو سياسي وعسكري مصري رفيع ومن المقربين للسادات وكان من ضمن الوفد المرافق له في زيارته تلك للكيان الإسرائيلي ، فقال للحاج راضي : يا حاج راضي الريّس السادات يريد أن يصلي ، فرد عليه : وهل أنا حايشه ؟ أنا هنا لله وليس له أو لغيره من البشر ، وحين انتهت صلاة العيد بالمسجد الأقصى قام السادات بنفسه وتوّجه للحاج راضي للسلام عليه لأنه كان يعرفه شخصياً قبل ذلك ، فقال له : إزيك يا راضي … يعني ولا كأنك تعرفني دا بقا إسمه كلام ؟! فرد عليه قائلا له : يا سادات أنت لم تأتِ لتحرر القدس بل جئت لتؤكد تسليمها لهم.

ملاحظة :
الحاج راضي السلايمة هو من مواليد الخليل عام ١٩٠٥م وسكن في مصر ٢٤ سنة وكان له نشاط دعوي فيها وهو خريج الجامع الأزهر ، وتوفي عام ١٩٩٦م ودُفن في مقبرة باب الأسباط في القدس ، فرحم الله الحاج راضي السلايمة وغفر له … فقد كان رجلا لا يعرف النفاق ولا يخشى في الله لومة لائم .

نظرة الفُرس للعرب والمسلمين


قال نزار السامرائي عميد الاسرى العراقيين في السجون الإيرانية، في حديثه لبرنامج الذاكرة السياسية :
¤ جاء إلينا في السجن ضابط إيراني جامعي وسألنا : ماهو الاستعمار ؟
فقال أحدنا الإستعمار هو الذي سلم فلسطين لليهود ..!
وآخر قال أنه سبب تخلفنا !!
وثالث قال الاستعمار هو
سبب الحرب بين إيران والعراق ..!!
وتعددت التعريفات للاستعمار من شخص لآخر وفي كل مرة يقول لا ليس هذا !!!
▪فطلبنا منه أن يخبرنا هو عن تعريفه للإستعمار ؟
⬅ فقال : كل ماذكرتم من الإستعمار سيرحل ولو بعد حين !
لكن الإستعمار الحقيقي هو أن ترى والدتك تقرأ القرآن باللغة العربية !
الإستعمار الحقيقي هو أن تسمع الأذان خمس مرات باللغة العربية !
الإستعمار الحقيقي أن تذهب للحج الى مكة !
⬅ العرب ؛ هم الإستعمار الحقيقي ..!
فقد قام قوم من البدو المتخلفين بإسقاط إمبراطورية فارس العظيمة !
هذه نظرتهم للدين الإسلامي الحنيف وللعرب لن ولم تتغير !!*
فاعتبروا يا أولي الألباب !

زمن التحميص

للشيخ بكر أبو زيد المتوفى عام 1429
قال رحمه الله في كتابه حراسة الفضيلة:

زمن التمحيص

إنَّ المراهنة على اندثار هذا الدين بشعائره العظيمة و فرائضه ، بل وسننه ، مراهنةٌ خاسرة لم تفز يومًا منذ زمن أبي جهل حتى زمن أتاتورك ؛ ولكنكم قومٌ تستعجلون !

واعلم – ثبَّت الله قلبك – أنَّ الإسلام لا يموت ، لكنه يمر بفترات تمحيص ينجو فيها أهل الصدق ، ويسقط فيها مرضى القلوب في أوحال الانتكاسة ، فاصبر واحتسب ؛ فلستَ خيرًا من بلال ، ولستِ خيرًا من سميَّة رضي الله عنهم أجمعين .

واعلم أنه ستمر بك أيامٌ عجاف ، القابض فيها على دينه كالقابض على الجمر ، سيُحزنك الواقع ، وتؤلمك المناظر ، هذه المشاعر عظيمةٌ عند الله ، ودليل خيرٍ وقر في قلبك ، لا تنحرها بسكين الانتكاسة !
ويا أخي لا يغرنَّك في طريق الحق قلة السالكين ، ولا يغرنَّك في طريق الباطل كثرة الهالكين ، أنت الجماعة ولو كنتَ وحدك { إنَّ إبراهيمَ كان أُمَّة } كن غريبًا .. وطوبى للغرباء !

أخيرًا : اِعلم أنَّ خروجك من قافلة الخير لا يضر أحدًا سِواك ! ووجودك فيها فضلٌ من الله عليك ونعمةٌ أنعم بها عليك ، والخروج منها هو الخسران المبين في ثوب مواكبة العصر والزمن الجديد !

واعلم أنَّ شريعة السماء تسير غير آبهة بأسماء المتخاذلين ، تسقط أسماء وتعلو أسماء { وإنْ تتولوا يستبدل قومًا غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم } .

فاللهم نسألك الثبات على الحق و نسألك حسن الخاتمة.
و صل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين