أري الشعــــر بيــــح بالخــوافي وماحـــوت
وزاح الستــــار وبــــان غــــابي خبورهــــا
وأري القلــــب مــــولع شفه الوجد والنــوي
ودار تنــــايت ، يــــارعي الله ابرورهـــا
ديــــــــار إذا أمســــيــــت فيهــــــا تســــرك
وتفــــرج الخاطر لــــكل مــــن يزورهــــا
بها طيبيــــن الصيــــت والجــــود والوفــــا
تجــــول السعــــادة بينهم مــن سرورهـــا
فلا الــــدار تحلــــي دون معـــني أهلهــــا
ولا أهــــل إلا و الفضائــــل ستــــورهــــا
أري الشــــر تطويــــه الليالــــي وينــــدثر
وأري الخير تبقــــي بذرته فـي غدورهـا
وأري الصــــدق ينبــــع بالصفا من معادنـه
وأري الكـــذب نــــار ملهبــــات بزورهـــا
وأري البـــــر للأبــــرار يبــــقي مطيــــــه
وأري الغــــدر مهــــواة عميقة بغورهـــا
والأكــــرام قلــــة يشــرحون الخواطــــر
والانذال أفــــواج كفــــي الله شرورهـــا
فــــيا صاح لاتعــــذل كريـــــم إذا عــــزف
لأن المعــــالي فــــي الصدارة درورهـــــا
ولـي يخطب الحسنــــا يســــوق الذخائـــر
ويبــذل ولايســــاوم بغــــالي مهورهــــا
فلا الجود يفقر صاحب الجود إن عطــــا
ولا الموت يثني الشهم عن خوض غورها
وصلـو علــــي المختار ما نسنس الصبــا
وبعــــداد ماهب الشذي فــــي بكورهـــا
يازمـــان الوصل والشوق الفريـد
والأمـــاسي والأماني الواعــدات
ياسويعـــات الهنا وقت الأصيـل
ذكـــريني بالمواضــي السالفــات
الشطـــوط اللـــي بها كنا نجـــول
والكثايـــب والطعوس الناعمـات
والغديـــر تحفـــه طيـور القطـــا
والشـــعاب مـن النوابع سايــلات
ياخلـــيلي ذكـــرياـــتك لاتــــزال
في سويدا القلب عندي راسخات
كم ســـرحنا فــي مياديــن الوداد
كم لــهونا في الهضاب الشيقـات
الزهور تحفنا من كل صـــــوب
والورود الهــا عطور عابقــات
والنسايـــم حـــوطتــنا بالهبـــوب
ياهنـــا مـــن بالهنا قيل و بـــات
وانـــت عنــدي يانديمي يامنــاي
والخواطر في هــواها ساليــات
يامواضي الشوق عودي بالحنان
فرجي همي و كــوني مسعفـات
وأعيـــدي لـي غريـــمي لي اباه
وأعيـــدي لي الليــالي الحالمات
اه ياوطـــر الهنـــا لـــي به نشيد
ذكـــريـــاته فـــي الخفايا عالقات
الشعر منهـــاج المغاويــــر لمجــــاد
اللـــي يصيغـــون المعانـي الفريــده
واللـــي يصينونه مـن كـــل لنقــــــاد
إبهم تعلـــي واعتلـــي فــــي نشيـــده
الشعـــر يجمح للمفاخــــر وينقــــاد
ولايـــرتضي إلاالصـداره بديــــــده
تصهل بـــه الخيـــل النجيبه بلنجـــاد
ويوصل مواصل في المغازي حميده
الشعر فــــارس دايـــم العز معتـــــاد
يامـــن ملكت الحـــرف أتقن نشيـــده
الشــعر ديـــوان العـــــرب لجــــــداد
ونحنـــــا امتداد إلهم وكلمـــا نشيـــده
مايبذلونه فـــــي مطاليـــب وأقصــاد
ولايرخصونـــــه فـي مزاهد عديــده
والشـــــعر فـــــــن وذوق وانشـــــاد
وفيـــــض تدفق بالمــعاني السديـــده
يسري بـــه الساري علي كيفمــا راد
ويقطع سهـــــول مـــع نجود بعيـــده
والشعر ـــــتاج للغراشيــب لاسيـــاد
أبرز فضايـــــل كــــل خود خريـــده
غنت بــــه الورقا وماست به أعــواد
بأحلي اللحـــــون ومن صداها تعيـده
يـــــاصانعين الشـــــعر للنظم نقــــاد
الشـــــعر موقف للمفـــــاخر نريــــده
صـــروف الدهر وأسباب لبعادي
تـــشـــوقني لــــداري ولبـــلادي
يـــلي مـن عدت متغرب ومـــبعد
يزيد الصوع و أسباب النكـــادي
ذكرت اللــي تودعنـــي بعـــبره
وقالـــت ياحبيب امتي لمعــــادي
متي تـــرجع من الغيبه ويصفي
هوانـــا ياغـــريمي و لمــــرادي
تلعثمت وسكـــت وقـلـــت م دري
بغيـــت يكــون ردي بالوكـــادي
فـــقالـــت لا طـــول ياغنــــاتي
لأن القلـــب به لاظـي لوقــادي
فكيف يريض وانته هـــوب قربه
وكيف يطيب نومي و السهادي
ولابيعيض طرفي غيـر شـــوفك
ولا بـسلاك يـــاسعـــد لـــودادي
فقلت : اتصبري ياشوق روحي
أنـــا مـــثلك أعـــاني م لبعـــادي
عســـانا نـــعود وتـــعود الليـــالي
بطيـــب الـــعود وأنسام لبــــوادي
فقـــالت : يـــاحبيب أنـا صبــوره
ولكـــن فـــاض مابـــي ثـــم زادي
تعـــاهدنا علـــي صـــفـــو المحبة
علـــي شط الحنــان بـــجو هادي
يــــاترانيم من الهمــــس السعيــــــد
مــــن صــــداها نادمتني في مســـاه
هاتــــف الأشواق حقق ما أريـــــد
طــــمن الخافــــق وأشجاني صـــداه
حاظــــر فــي الروح لوكونك بعيـــد
ياشفــــا الصادي ومنـــــوي من يباه
