من صُناع الإعلام ومؤسسيه في الإمارات وعُمان
المنصوري في سطور – ولد المواطن أحمد المنصوري في عام 1944 بمنطقة الشندغة بدبي، في كنف أسرةٍ متواضعة، ويحمل مؤهلاً متوسطاً «الشهادة المتوسطة»، بدأ حياته العلمية بالدراسة في الكتاب، ثم التحق بمدرسة «الفلاح» التي درس فيها الدين واللغة العربية والحساب، تلتها «الأحمدية» و«الشعب» في دبي، و«ثانوية دبي» وانتقل منها إلى «العروبة» في الشارقة. – لعبت تجربة المنصوري المدرسية في مجال الصحافة دوراً كبيراً في عمله الإعلامي، حيث كان يعمل وهو طالب في «ثانوية دبي» مندوباً لجريدة الفصل التي أهلته لإجراء مجموعة من الحوارات ومن أبرزها كما يذكر حوار مع صلاح أحمد حسن الذي كان بمثابة المشرف العام للتعليم في تلك الفترة. – عاد أدراجه إلى الوطن وتولى منصب مساعد مدير الإذاعة والتلفزيون لشؤون الإذاعة في أبوظبي، تلاه منصب ممثل الحكومة في إدارة الموانئ والجمارك في إمارة دبي وشهد خلاله افتتاح ميناء جبل علي، الذي يعد من أهم الموانئ ليس فقط على مستوى دول الخليج بل على مستوى منطقة الشرق الأوسط. – كرم الإعلام العماني المنصوري في «أسبوع الصحافة والإعلام العماني» الذي نظمته أخيراً جمعية الصحافيين العمانية بالتعاون مع وزارة الإعلام في مركز عمان الدولي للمعارض، كأحد رواد الإعلام ضمن «75» من رواد الاعلام العماني، الذين عملوا في مختلف وسائل الإعلام في العقد الأول من النهضة 1970 – 1980. – تقاعد المنصوري من عمله الحكومي مكتفياً بعطاءاته التي توجته رائداً من رواد الإعلامين المحلي والعماني على حد سواء.
|
لا يدرج اسم المواطن أحمد المنصوري ضمن رواد الإعلام المحلي فحسب، بل يتعداه ليشمل الإعلام العُماني كذلك، الذي كرمه أخيراً ضمن فعاليات «أسبوع الصحافة والإعلام العماني» في مسقط، كأحد رواده في العقد الأول من النهضة 1970 – 1980، في الوقت الذي غاب ذلك عن الساحة المحلية باستثناء تكريم واحد فقط منذ بداية مسيرته الإعلامية التي تزيد على 45 عاماً. المنصوري الذي يعد من أوائل المذيعين المواطنين في الدولة، يأتي تكريمه هناك تقديراً لإسهاماته في تأسيس أول إذاعة في سلطنة عمان «إذاعة عمان»، في عام 1970، من مسقط وإدارتها والإسهام في تدريب كادرها، ثم تأسيس «إذاعة صلالة» التي لعبت في ظل إدارته وتدريبه لكوادرها كذلك دوراً إعلامياً بارزاً.
بدأ المنصوري مسيرته الإعلامية القصيرة بمدتها والثرية بإنجازاتها، في عام 1967، مذيعاً في «إذاعة صوت الساحل» التي تعد أول إذاعة رسمية نشأت بمعسكر «المرقاب» التابع لقوة ساحل عُمان بالشارقة قبل قيام الدولة، عَلق خِلالها على مجموعة واسعة من أبرز الأحداث والأخبار المحلية كاحتفال دبي بتصدير أول شحنة نفط من حقل «فتح» في عام 1969.
عُين المنصوري بقرار من مجلس الوزراء مديراً للتلفزيون بدبي في عام 1973، الذي كانت تديره آنذاك الحكومة الكويتية، إلا أنه اعتذر عن المنصب ليتولى منصب مساعد مدير الإذاعة والتلفزيون لشؤون الإذاعة في أبوظبي. ورافق المنصوري خلال هذه الفترة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان خلال جولاته الخارجية وترأس الوفود الإعلامية المرافقة له، لينال على إثرها وسام الجلالة الشرفية من المغرب أثناء مؤتمر القمة العربية في العاصمة الرباط في عام 1974، ووسام الجمهورية التونسية، فضلاً عن وسام النهضة العمانية الذي ناله في عام 1971 تقديراً لإنجازاته الإعلامية آنذاك. وأخيراً حظي المنصوري بتكريم محلي في حفل ختام الدورة الرابعة لجائزة تريم عمران الصحافية في عام 2007، ضمن 17 رائداً من رواد الإعلام داخل الدولة وخارجها.
إنجازات وتكريم
المنصوري قال لـ«الإمارات اليوم» «بدأت مسيرتي الإعلامية في عام 1967 حين اخترت للعمل مذيعاً في إذاعة صوت الساحل بمعسكر (المرقاب) التابع لقوة ساحل عُمان بالشارقة، بترشيحٍ سامٍ من المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي آنذاك، وحينها كنت أعمل أميناً عاماً للصندوق في جمارك دبي، وانتقلت للعمل مذيعاً مبتدئاً تعلمت أساسيات وفنون العمل الإذاعي على يد الفنيين والإداريين المتمرسين فيه، وفي مقدمتهم يحيى أحمد كوسا مدير الإذاعة في ذلك الوقت، الأمر الذي أهلني لاحقاً لتقديم فقرات وبرامج منوعة، علقت خلالها على مجموعة واسعة من أبرز الأخبار المحلية كاحتفال دبي بتصدير أول شحنة من حقل فتح في عام 1969 بحضور الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم». ويضيف «لم يستمر عملي في (صوت الساحل) طويلاً، حيث استقطبتني سلطنة عمان في عام 1970 لتأسيس أولى إذاعاتها في مسقط وإدارتها والإسهام في توظيف وتدريب كادرها بالتعاون مع فريق فني من الإذاعة البريطانية، فكنت أول من قال (هنا إذاعة عمان من مسقط)»، ويكمل المنصوري سرد ذكرياته «بعد نحو ثلاثة أشهر أوعِزَ إلي الذهاب إلى ظفار لتأسيس إذاعة (صلالة)، وقمت بمعاونة الفريق ذاته كذلك بتوظيف كوادر وتدريبها، ثم حظيت بوسام شرفٍ معنوي توج لاحقاً بوسام (النهضة العمانية) تقديراً لإنجازاتي الإعلامية. والتحقت بديوان السلطان قابوس ورافقته في جولاته الداخلية التي جاءت لإرساء أسس النهضة الشاملة في ربوع السلطنة، التي شملت شتى المجالات». وأوضح المنصوري «عدت أدراجي مجدداً إلى الوطن بناءً على قرار من مجلس الوزراء لتولي منصب مدير التلفزيون في دبي في عام 1973، الذي كانت تديره آنذاك الحكومة الكويتية، إلا أنني آثرت التنازل عن المنصب لزميلي وصديقي حبيب محمد الرضا فأوُجِدَ لي مسمى مساعد مدير الإذاعة والتلفزيون لشؤون الإذاعة في أبوظبي».
ونوّه «حظيت خلال هذه الفترة بمرافقة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان خلال جولاته الخارجية، وترؤس الوفود الإعلامية المرافقة له، الأمر الذي سنح لي بفرصة التعرف إليه عن كثب ولمس مواقفه النبيلة وأخلاقه الحميدة عن قرب، والظفر على إثرها بوسام الجلالة الشرفية أثناء مؤتمر القمة العربية في عام 1974م ووسام الجمهورية التونسية». وحول تكريمه الأخير قال المنصوري «شعرت بفخرٍ كبير كون هذا التكريم جاء تتويجاً لعطائي الذي اقترن فيه اسمي كمواطن إماراتي بتأسيس إذاعتين شقيقتين، مشدداً على ضرورة وجود مثل هذا النوع من التكريم الذي يقدر الرواد ويحتفي بهم، لاسيما أنهم شكلوا اللبنة الأساسية التي انطلق منها إعلاميو وإعلاميات الحاضر الذين لابد أن يمهدوا الطريق لأقرانهم في المستقبل في ظل وجود سياسة التلاحم والتعاون التي يدعو إليها القادة».
بمناسبة تكريم الأخ أحمد المنصوري في مهرجان الإعلام التاريخي
في سلطنة عمان
في مهرجان العلم والإعلام سباق |
|
|
|||
|
|
ذا بو محمــــد له سجـــل وأسجال |
|||
به نفتخــر فــــــي كل الأزمان |
|
|
|||
|
|
لأنه مثــال فــي المواقف والأفعـال |
|||
وفرحت بالتكـريم يا خير من نال |
|
|
|||
|
|
حصدت الجوائز كلها يا طيب الفـال |
|||
الكـل يشهـد لك ويا رمز الإعلام |
|
|
|||
|
|
تمضــي بعزم للمفــــاخر والآمـال |
|||
وأشيد بك وأفرح وأحييك وأقول |
|
|
|||
|
|
زميل الــدراسة والأخـوة ولاتـزال |
|||
يعلك بسعـــد دائم الدوم تختال |
|
|
|||
|
|
ويحفظك الرحمن في حلك وترحال |
|||
وأختـــم مقالي بالصـلاة والسلام |
|
|
|||
|
|
على النبي الهادي وصحبـه مـع آل |
|||
شعر: سلطان بن خليفه الحبتور |
|
**** |
|||