بمناسبة يوم الإسراء والمعراج لرسول الله صلى الله عليه وسلم

 

(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ). (الإسراء-1).

الإسراء والمعراج في العقيدة الإسلامية حادثة جرت في منتصف فترة الرسالة الإسلامية ما بين السنة الحادية عشر إلى السنة الثانية عشر. وقد بعث الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم برسالته بشيرا إلى قبيلة قريش وإلى كافة الناس أجمعين. وحسب التاريخ الإسلامي للفترة هذه والمصطلح على تسميته السيرة النبوية يعد الإسراء الرحلة التي قام بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم على البراق مع جبريل ليلا من بلده مكة إلى بيت المقدس في فلسطين فنزل هناك . وصلى بالأنبياء إماما . وربط البراق بحلقة باب المسجد .  وهي رحلة أنكرت قبيلة قريش حدوثها ولكن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أفحمهم بالحقائق والمشاهدات في بيت المقدس ألتي تؤكد صدق الحادثة . ثم عرج به بعد ذلك من القدس في رحلة سماوية بصحبة جبريل إلى الملأ الآعلى عند سدرة المنتهى أي إلى أقصى مكان يمكن الوصول إليه. ففي السماء الأولى رأى فيها آدم ، ثم إلى الثانية ، فرأى فيها عيسى ويحيى ، ثم إلى الثالثة ، فرأى فيها يوسف ، ثم إلى الرابعة ، فرأى فيها إدريس ، ثم إلى الخامسة ، فرأى فيها هارون ، ثم إلى السادسة ، فرأى فيها موسى ثم عرج به إلى السماء السابعة ، فلقي فيها إبراهيم ، ثم إلى سدرة المنتهى . ثم رُفع إلى البيت المعمور وكلّمه ربه وأجزل له العطاء . وأكرمه بقرّة العين ألا وهي الصلاة .  ثم عاد بعد ذلك في نفس الليلة إلى مكّة.

********

سرى بك

الله للمعراج

في سفر

يحفك النّور

في حلّ

وترحال

تلألأت

أنجم الأكوان

في شغف

بمقدم المصطفى

جبريل حاديه

 

********

يا موكب النّور

للقدس

متجها

حيّيت من

موكب

في حلّ

وترحال

وحلّ ضيفا

وأمّ الأنبياء

شرفا

رسولنا

المصطفى

من أعظم

الرسل

 

********

وأكرم

الله ركب

المصطفى

قدما

لسدرة المنتهى

تكريما

وتشريفا

ونال منزلةً

في قرب

خالقه

حيّاه

ربّي

تكريما وتبجيلا

 

********

وخصّ أمته

فضلا

لينقذها

أعطاه

قرة عين

لا مثيل لها

هي الصلاة

عماد الدين

منشيها
واستبشرت

أمّة المبعوث

من فرحٍ

بما حباه

إلهي

جلّ معطيها

 

********

وعاد بالكسب

محموداً

ومفتخراً

بما اصطفاه

إلهي

في أعاليها

عليه مِنّا

صلاة الله زاكيةً

مع السلام

والآل والصحب

من داني وقاصيها

 

********

 

شعر: سلطان بن خليفة الحبتور
25/رجب/1434