معرض الرطب والتمور في أم القيوين بتاريخ 17/07/2014

DSC_7919

حضر صاحب السموّ الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين ، مأدبة الافطارالتي أقامها المواطن عبدالله راشد هلال بتاريخ 17/07/2014 في منزله بمنطقة السلمة بأم القيوين على شرف سموّه. وتبادل صاحب السموّ حاكم أم القيوين والحضور التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك، داعين الله العلي القدير ان يعيد هذه المناسبة الاسلامية على صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بموفور الصحة والعافية والعمر المديد، وعلى شعب الإمارات والأمتين العربية والاسلامية باليُمن والخير والبركات.
وقام صاحب السموّ حاكم أم القيوين بزيارة المعرض الذي تقيمه جمعية أصدقاء النخلة، التي استضافها عبدالله راشد هلال عضو لجنة أصدقاء النخلة. واستمع سموّه والحضور الى شرح مفصل من سلطان خليفة الحبتور نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء النخلة.
وأشار الحبتور الى أن جميع هذه الأصناف من التمور هي من إنتاج المزارع بدولة الإمارات، وأن لجنة أصدقاء النخلة بالجمعية تقوم سنوياً بإقامة معارض للتمور لتعريف المواطن والمقيم على أرض هذه الدولة الخيرة بما وصلت اليه الدولة في مجال الزراعة المحلية.
يذكر ان هذا المعرض يقام سنوياً، ويعرض به إنتاج المزارع المحلية للتمور، حيث اشتمل المعرض على 100 صنف من التمور المحلية.
حضر المأدبة والمعرض الشيخ عبدالله بن أحمد المعلا، والشيخ محمد بن سعود بن راشد المعلا رئيس مجلس أمناء جائزة راشد بن أحمد المعلا للقرآن الكريم والثقافة الاسلامية، والشيخ ماجد بن سعود بن راشد المعلا رئيس مجلس أمناء مؤسسة سعود بن راشد المعلا للأعمال الخيرية والإنسانية، وعدد من الشيوخ والمسؤولين، وأعضاء لجنة أصدقاء النخلة.

للإطلاع على المزيد أنقر ها هنا

 

أحمد المنصوري.. مذيع وخزانة أوسمـــة

من صُناع الإعلام ومؤسسيه في الإمارات وعُمان

125390459

المنصوري في سطور

– ولد المواطن أحمد المنصوري في عام 1944 بمنطقة الشندغة بدبي، في كنف أسرةٍ متواضعة، ويحمل مؤهلاً متوسطاً «الشهادة المتوسطة»، بدأ حياته العلمية بالدراسة في الكتاب، ثم التحق بمدرسة «الفلاح» التي درس فيها الدين واللغة العربية والحساب، تلتها «الأحمدية» و«الشعب» في دبي، و«ثانوية دبي» وانتقل منها إلى «العروبة» في الشارقة.

– لعبت تجربة المنصوري المدرسية في مجال الصحافة دوراً كبيراً في عمله الإعلامي، حيث كان يعمل وهو طالب في «ثانوية دبي» مندوباً لجريدة الفصل التي أهلته لإجراء مجموعة من الحوارات ومن أبرزها كما يذكر حوار مع صلاح أحمد حسن الذي كان بمثابة المشرف العام للتعليم في تلك الفترة.

– عاد أدراجه إلى الوطن وتولى منصب مساعد مدير الإذاعة والتلفزيون لشؤون الإذاعة في أبوظبي، تلاه منصب ممثل الحكومة في إدارة الموانئ والجمارك في إمارة دبي وشهد خلاله افتتاح ميناء جبل علي، الذي يعد من أهم الموانئ ليس فقط على مستوى دول الخليج بل على مستوى منطقة الشرق الأوسط.

– كرم الإعلام العماني المنصوري في «أسبوع الصحافة والإعلام العماني» الذي نظمته أخيراً جمعية الصحافيين العمانية بالتعاون مع وزارة الإعلام في مركز عمان الدولي للمعارض، كأحد رواد الإعلام ضمن «75» من رواد الاعلام العماني، الذين عملوا في مختلف وسائل الإعلام في العقد الأول من النهضة 1970 – 1980.

– تقاعد المنصوري من عمله الحكومي مكتفياً بعطاءاته التي توجته رائداً من رواد الإعلامين المحلي والعماني على حد سواء.

 

لا يدرج اسم المواطن أحمد المنصوري ضمن رواد الإعلام المحلي فحسب، بل يتعداه ليشمل الإعلام العُماني كذلك، الذي كرمه أخيراً ضمن فعاليات «أسبوع الصحافة والإعلام العماني» في مسقط، كأحد رواده في العقد الأول من النهضة 1970 – 1980، في الوقت الذي غاب ذلك عن الساحة المحلية باستثناء تكريم واحد فقط منذ بداية مسيرته الإعلامية التي تزيد على 45 عاماً. المنصوري الذي يعد من أوائل المذيعين المواطنين في الدولة، يأتي تكريمه هناك تقديراً لإسهاماته في تأسيس أول إذاعة في سلطنة عمان «إذاعة عمان»، في عام 1970، من مسقط وإدارتها والإسهام في تدريب كادرها، ثم تأسيس «إذاعة صلالة» التي لعبت في ظل إدارته وتدريبه لكوادرها كذلك دوراً إعلامياً بارزاً.

بدأ المنصوري مسيرته الإعلامية القصيرة بمدتها والثرية بإنجازاتها، في عام 1967، مذيعاً في «إذاعة صوت الساحل» التي تعد أول إذاعة رسمية نشأت بمعسكر «المرقاب» التابع لقوة ساحل عُمان بالشارقة قبل قيام الدولة، عَلق خِلالها على مجموعة واسعة من أبرز الأحداث والأخبار المحلية كاحتفال دبي بتصدير أول شحنة نفط من حقل «فتح» في عام 1969.

عُين المنصوري بقرار من مجلس الوزراء مديراً للتلفزيون بدبي في عام 1973، الذي كانت تديره آنذاك الحكومة الكويتية، إلا أنه اعتذر عن المنصب ليتولى منصب مساعد مدير الإذاعة والتلفزيون لشؤون الإذاعة في أبوظبي. ورافق المنصوري خلال هذه الفترة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان خلال جولاته الخارجية وترأس الوفود الإعلامية المرافقة له، لينال على إثرها وسام الجلالة الشرفية من المغرب أثناء مؤتمر القمة العربية في العاصمة الرباط في عام 1974، ووسام الجمهورية التونسية، فضلاً عن وسام النهضة العمانية الذي ناله في عام 1971 تقديراً لإنجازاته الإعلامية آنذاك. وأخيراً حظي المنصوري بتكريم محلي في حفل ختام الدورة الرابعة لجائزة تريم عمران الصحافية في عام 2007، ضمن 17 رائداً من رواد الإعلام داخل الدولة وخارجها.

إنجازات وتكريم

المنصوري قال لـ«الإمارات اليوم» «بدأت مسيرتي الإعلامية في عام 1967 حين اخترت للعمل مذيعاً في إذاعة صوت الساحل بمعسكر (المرقاب) التابع لقوة ساحل عُمان بالشارقة، بترشيحٍ سامٍ من المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي آنذاك، وحينها كنت أعمل أميناً عاماً للصندوق في جمارك دبي، وانتقلت للعمل مذيعاً مبتدئاً تعلمت أساسيات وفنون العمل الإذاعي على يد الفنيين والإداريين المتمرسين فيه، وفي مقدمتهم يحيى أحمد كوسا مدير الإذاعة في ذلك الوقت، الأمر الذي أهلني لاحقاً لتقديم فقرات وبرامج منوعة، علقت خلالها على مجموعة واسعة من أبرز الأخبار المحلية كاحتفال دبي بتصدير أول شحنة من حقل فتح في عام 1969 بحضور الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم». ويضيف «لم يستمر عملي في (صوت الساحل) طويلاً، حيث استقطبتني سلطنة عمان في عام 1970 لتأسيس أولى إذاعاتها في مسقط وإدارتها والإسهام في توظيف وتدريب كادرها بالتعاون مع فريق فني من الإذاعة البريطانية، فكنت أول من قال (هنا إذاعة عمان من مسقط)»، ويكمل المنصوري سرد ذكرياته «بعد نحو ثلاثة أشهر أوعِزَ إلي الذهاب إلى ظفار لتأسيس إذاعة (صلالة)، وقمت بمعاونة الفريق ذاته كذلك بتوظيف كوادر وتدريبها، ثم حظيت بوسام شرفٍ معنوي توج لاحقاً بوسام (النهضة العمانية) تقديراً لإنجازاتي الإعلامية. والتحقت بديوان السلطان قابوس ورافقته في جولاته الداخلية التي جاءت لإرساء أسس النهضة الشاملة في ربوع السلطنة، التي شملت شتى المجالات». وأوضح المنصوري «عدت أدراجي مجدداً إلى الوطن بناءً على قرار من مجلس الوزراء لتولي منصب مدير التلفزيون في دبي في عام 1973، الذي كانت تديره آنذاك الحكومة الكويتية، إلا أنني آثرت التنازل عن المنصب لزميلي وصديقي حبيب محمد الرضا فأوُجِدَ لي مسمى مساعد مدير الإذاعة والتلفزيون لشؤون الإذاعة في أبوظبي».

ونوّه «حظيت خلال هذه الفترة بمرافقة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان خلال جولاته الخارجية، وترؤس الوفود الإعلامية المرافقة له، الأمر الذي سنح لي بفرصة التعرف إليه عن كثب ولمس مواقفه النبيلة وأخلاقه الحميدة عن قرب، والظفر على إثرها بوسام الجلالة الشرفية أثناء مؤتمر القمة العربية في عام 1974م ووسام الجمهورية التونسية». وحول تكريمه الأخير قال المنصوري «شعرت بفخرٍ كبير كون هذا التكريم جاء تتويجاً لعطائي الذي اقترن فيه اسمي كمواطن إماراتي بتأسيس إذاعتين شقيقتين، مشدداً على ضرورة وجود مثل هذا النوع من التكريم الذي يقدر الرواد ويحتفي بهم، لاسيما أنهم شكلوا اللبنة الأساسية التي انطلق منها إعلاميو وإعلاميات الحاضر الذين لابد أن يمهدوا الطريق لأقرانهم في المستقبل في ظل وجود سياسة التلاحم والتعاون التي يدعو إليها القادة».

 

بمناسبة تكريم الأخ أحمد المنصوري في مهرجان الإعلام التاريخي
في سلطنة عمان

في مهرجان العلم والإعلام سباق

 

 

 

 

ذا بو محمــــد له سجـــل وأسجال

به نفتخــر فــــــي كل الأزمان

 

 

 

 

لأنه مثــال فــي المواقف والأفعـال

وفرحت بالتكـريم يا خير من نال

 

 

 

 

حصدت الجوائز كلها يا طيب الفـال

الكـل يشهـد لك ويا رمز الإعلام

 

 

 

 

تمضــي بعزم للمفــــاخر والآمـال

وأشيد بك وأفرح وأحييك وأقول

 

 

 

 

زميل الــدراسة والأخـوة ولاتـزال

يعلك بسعـــد دائم الدوم تختال

 

 

 

 

ويحفظك الرحمن في حلك وترحال

وأختـــم مقالي بالصـلاة والسلام

 

 

 

 

على النبي الهادي وصحبـه مـع آل

 

شعر: سلطان بن خليفه الحبتور

 

****

           

 

 

نقوش على أبواب النبط

وعند استلامي لنسختي من كتاب “نقوش على أبواب
النبط” للأستاد الفاضل “ظاعن شاهين”، سعدت بذلك وتصفحته كما طلب
مني بكل إمعان وروية وخلدت ذكره في ديواني “فيض الشجون” في المقدمة الذي
صدر في سنة 1996 بما يستحقه من ثناء وشكر و أهديته قصيدة بعنوان “النقوش
المبدعة” في نفس الديوان، وله مني كل تقدير وشكر.

سلطان بن خليفه الحبتور

  

ومن ضمن ما ذكره عني في كتابه نقوش على أبواب النبط
(ص:91،90،89،88،87):

“… كما استطاع الشاعر سلطان خليفه الحبتور رسم
صور مختلفة لهذا الفن من خلال دواوينه النبطية التي صدرت في الأعوام 87، 89، 1992،
منطلقا من أهمية الإسهام في إثراء الساحة الأدبية بالإبداع النبطي المتقن – كما
أشار في مقدمة دواوينه – معتمدا على الأسلوب السهل الممتنع مع نقله تحديثا وتجديدا
في تجربة الشعر النبطي وبمفردات منتخبة المعنى والموسيقى تستمد جذورها من التراث
تارة، ومن جزالة اللغة تارة أخرى، وهذا التمازج والترابط مهم ومطلوب دون خلل أو
إخلال حتى لا نفقد الإحساس بالإصالة والعراقة والحداثة في آن واحد…

لم تعد روحية الغزل هي المسيطرة على معظم قصائد سلطان بن
خليفة بل وجد الشعر مكانه في أغراض أخرى مختلفة ومثلما تنسج القصيدة نفسها من أجل
الشوق واللظى ها هي ترسم صورة صادقة حيث يطمس الشاعر صوته الفردي ليعلي من أثر
القضايا العربية الأخرى:

يا أبطـــــال الحجــاره

 

يا شعلــــــة لنتصـــار

سطّرتوا في جســــاره

 

فعـــــلٍ فلّ الحصـــار

دستوا اللظى واخطاره

 

وتحملتـــــوا الشــرار

يا محــــــلاها بشـــاره

 

فرِحــــت بكُم لمصار

شعبٍ ذاق المـــــــراره

 

ما أذعـــــن بانهيــــار

هذا وقــــت انتصــــاره

 

ولا عنـده من خيار…

 

والشاعر سلطان بن خليفه له منهاج محدد ورؤية واضحة، فهو
من الشعراء الذين يتعاملون مع القصيدتين الفصحى والنبطية بتمكن وإتقان ورقى ،
ويشير إلى أن هناك من يعتقد أن الشعر النبطي ترف لا لزوم له، وما هو إلا تهويمات
هامشية مفرغة المضمون، خالية الصور، جذورها سطحية، والأهداف محصورة في أغراض
محدودة كالغزل والمدح، وأن الناحية الإبداعية شبه مفقودة ومن الصعب تحديث هذا
الشعر والإرتقاء بمضامينه ومفاهيمه لتحقيق الغاية المرجوة.

يؤكد الشاعر سلطان بن خليفة الحبتور في مقدمة ديوانه
النبطي – إبداعات نبطية – أنه مهم جدا أن نأخذ هذا المنحى النقدي بنظرة جدية فاحصة
ونركز على النواحي الإيجابية للوقوف على المثالب لتقويم التجربة وتنقيتها من
الشوائب وفتح نوافذ أشمل ومجالات فكرية أرحب، مقتفين أثر الرواد الأوائل في الشعر
النبطي مع عدم إغفال عناصر الحداثة لمواكبة العصر، وأن نتجنب الاجترار المتكرر
والممل والإبتعاد عن الشعر الهابط والرديء وهذه هي مهمة المبدعين في كل عصر وأمة.

ويشير سلطان بن خليفة أن قاموس الشعر النبطي غني بالمخزون
اللفظي واللغوي الجزل والمفردات الإبداعية المؤثرة والجمل الحية بالصور والأمثال
والحكم، ونحن مطالبون بتوظيف هذه الإمكانات للإرتقاء بالذوق والحس والمعنى لتجسيد
هذه الأهداف، مع الأخذ بالإعتبار أهمية مجاراة التطور الفكري السريع للأجيال
ومواكبته وبعث التأثير الجاذب والخلاق في الوقت نفسه فيه، وصقل التجارب في بوتقه
الحداثة المتطورة بأسلوب إبداعي مرن.

وإذا أمعنا النظر في الإبداع النبطي للشاعر سلطان بن
خليفة نستشف المحاولات الصادقة ألتي أولاها لهذا الفن الموروث فهو يحاول إعادة
تشكيل القوالب بما يتماشى مع الحداثة أثناء البناء للوصول للبساطة وتسهيل
الاستيعاب لدى الجمهور، ومخاطبة جيل الشباب بالذات والتقريب بين العامية والفصحى
من منظور حديث متطور ومتجدد دائما، ولأن الشعر هو الملاذ الذي يلجأ إليه الشاعر
كلما طوقته الدنيا بهمومها، ولأن الشعر منهاجا وقيمة وفنا نجده يطرق أبوابه بصوت
دافئ، دعونا نقطتف من هذا المنهاج روح الشعر:

أرى الشعر جنّة من جنـــــان السعادة

 

 

يسرح به المشتــــاق في بحر لشواق

والشعــــر لو لا الشعـــر ما حــن واله

 

 

ولا بيّح القلـــــــب المعنّى ولا ضاق

صدى الشعر يبقــى في الخوافي رنينة

 

 

ويخفف آلام الحيـــــــارى وينســــاق

والشعـــــــــر نهج للقــــــروم السوابق

 

 

سارت به الخيـــل النجيبه مِ لعتــــاق

ولي ما يعرف الشعر وش عاد صرفته

 

 

إذا ظالت الرِّماس والشعـــــر سبّاق

ولي ما فطـــــن معنى القوافـي وقودها

 

 

لابد يخسر في مغــــــازيه بخفــــاق

جليل م لشعـــــــــار تبري الهــــواجس

 

 

وكثيرٍ هشيمٍ زايف القــــــول روناق…

 

وكثيرا ما يحاول سلطان بن خليفة الإرتقاء بالأغراض
الشعرية وتوظيف هذا الفن في قضايا الإنسان، لذا نجد أن شعره مرتبط بالوطن والأرض
والإنسان، ويمثل هذا الترابط أحد العناصر التي يتكون منها نسيجه الشعري.”
(إنتهى المؤلف في البحث والتوصيف)

 فيض الشجون

FS0001

هو الديوان الرابع على طريق الإبداع النبطي الذي ألزمت نفسي باتباعه وعلى ما درجت
عليه الدواوين السابقة الثلاثة (صدى البيداء، إبداعات نبطية، بوح الخوافي).

هو إبداع حديث متقن بعيد عن التكلف أصيل المنبع واللغة
سلس الاستيعاب راقي الذوق، متجدد ومتطور، غني الروافد والصور والموسيقى عميق الجذور
والأحاسيس، ما هو إلا رافد من روافد الحركة الإبداعية الأدبية الإماراتية وخاصة في
مجال (الشعر النبطي)، وإضافة إلى مكتبة الأدبية وما يعني ذلك من جهود مضنية يجب أن
تبذل مني ومن غيري من المهتمين بالحداثة والإصالة الإبداعية والتجديد فيها ومواكبة
العصر.

إن النخبة المثقفة والمهتمة يقع عليها المسؤولية كمجموعة
تكمل بعضها البعض بكل فخر وإعتزاز لأن هذا هو تراث الإمارات أولا وأخيرا وجزء مهم
من تاريخ الأدب، ونحن جميعا معنيون، شعراء وأدباء وحركة نقدية وتوثيقية وكل جهد
وكل كتاب يضاف إلى المكتبة الوطنية هو في النهاية رصيد غال وثمين وسجل وثائقي نعتز
به جميعا، كم كنت سعيدا بالجهد الذي بذله الأديب الشاعر ظاعن شاهين والكتاب الذي
أنجزه (نقوش على أبواب النبط) لو لم يوجد شعر جيد وشعراء يستحقون الدراسة لما وجدت
الدراسة، فإلى مزيد من الإبداع، وإلى مزيد من الدراسات الوطنية المواكبة لذلك.

والله ولى التوفيق مع شكري وتقديري…

سلطان بن خليفه الحبتور

 نقوش على أبواب النبط (ديوان فيض الشجون – 1996)  

أتحفنا الأخ الأديب ظاعن شاهين بكتابه الإبداعي (نقوش على أبواب النبط) تلك الدراسة
المتأنية عن تاريخ الشعر النبطي وتصنيفه وأغراضه وما يتصل به من شعراء مبدعين
ومجيدين من دولة الإمارات، قديما وحديثا ونماذج من أشعارهم، إستنادا إلى مراجع
كثيرة وإني إذ أشيد بالجهد المميز الذي بذله الأستاذ ظاعن شاهين متحققا تارة
ومقارنا تارة أخرى بجهد وجلد الدارس ويقين الباحث الذي وضع أمامه هدفا ساميا في
تسليط الأضواء على إبداع النبط في الإمارات مستعرضا شرائح مختلفة من الشعراء
وإبداعاتهم لأزمنة مختلفة وكذلك لأغراض مختلفة ومتباينة.

إني إذ أعتبر هذا العمل من الدراسات الوطنية الجادة في
مجال الشعر النبطي يضيف للمكتبة الثقافية لدينا ما ينقصها في هذا المجال بحس
الأديب المتواضع وإنصاف الدارس المتمكن، بأسلوب أدبي شيق، متمكن، واضح المفاهيم
والمقاصد سهل، سلس في إنتقاله من باب لآخر أو مقارنة لأخرى.

أشكر الزميل ظاعن شاهين وأتمنى له التوفيق لدراسات أشمل
في مجالات الأدب الإماراتي وغيره، وأتمنى أن يحذو حذوه من المهتمين بالأدب وحركته
والشعر وإبداعاته غيره من الشباب المواطن لأنا بحاجة لرصيد بحثي يكون ركيزته
المواطنين وتواصلهم المستمر وعطائهم المستفيض سواء في مجال الشعر الإماراتي أو
باقي الآداب والفنون المختلفة، وتوثيق هذه الأبحاث ووجهات النظر والنقد ما هو إلا
توثيق مطلوب للدراسات النقدية وحركة الأدب والمقارنات بصورة أشمل للرجوع إليه
وحفظه من الضياع والتلف.

أما عن النقوش المبدعة للأخ الشاعر والأديب ظاعن شاهين
له مني هذه التحية وهذه القصيدة:

النقوش المبدعة  

إلى الأخ ظاعن شاهين بمناسبة صدور كتابه
(نقوش على أبواب النبط).

 

نقوشك سفينة في بحور القصيدة

 

 

تمضــــي إلى غاياتهـــا بالتفانيد

تبحر بنا في عالم الشعـر والنبط

 

 

وتغوص في لجّ اللالي المناضيد

أهنيك  يا من جـــــــاد واجتهـــــــــد

 

 

وفنّد معانيهــا وفحــوى الأناشيد

نقوشٍ بهـــــا لبداع والفن واضح

 

 

دونـــت تاريخ النبـــط بالأسانيد

“ظاعن” أهني فيك جلّ اجتهادك

 

 

تراثنــــا فخر ومجــــدٍ به انشيد

ابدعت فــــي ابراز هذي المــآثر

 

 

وازدان باب النبــط ابها بتمجيد

انصفت في بحثك ونلـت المقاصد

 

 

تكفي اليميل اللّي نقشتــه بتوكيد

ومنّـــــي التحــايا عاطرات زكية

 

 

هبّت بنشرٍ للخزامـــى من البيد

من ديوان فيض الشجون لسلطان بن خليفه الحبتور