د. محمد الرميحي يتحدث عن اليمن

6_1437816426_1680

المشروع الإيراني كما ظهر جليًا في السنوات القليلة الأخيرة هو الحصول على ولاءات تحت شعارات طائفية (الدفاع عن الشيعة)، أو شعارات اقتصادية (الدفاع عن المستضعفين)، لإيجاد موطئ قدم لنفوذهم، واستخدام ذلك النفوذ وتلك القوى من أجل الدفع بمصالح إيران كما تفهمها طهران. كما فعلوا في إقحام حزب الله في سوريا للمساعدة في قتل المواطنين السوريين، كانوا يرمون من خلال «الحوثي» إلى خلق جيب لهم في جنوب جزيرة العرب، يتسلح بقوة نيران مقرونة بانتهازية سياسية من بعض السياسيين اليمنيين (جماعة على صالح) لخلق ذلك الجيب، ومن ثم إطلاقه في وجه أبناء الخليج الأقرب.
نقدم لكم مقالتين للدكتور محمد الرميحي تتكلم عن الحال والإستراتيجية الإيرانية والإمبراطورية المزمع تحقيقها داخل الوطن العربي وتكوين الميليشيات التي تحكم البلدان المنطقة…:

المسألة اليمنية والشدة الحكيمة:

تفرض المسألة اليمنية عددًا من الأسئلة المعمقة التي تحتاج إلى إجابات؛ أولها: من هو الخصم الحقيقي في اليمن؟ دون كثير من التخرص، هو الإيراني الذي يرغب أن يكون اليمن محطة دائمة للتنغيص على دول الخليج، بالطبع ليس حبًا في شعب اليمن، بل للاستفادة من مجموعة يمنية لديها الاستعداد لأن تسير في الركب الإيراني. الخطة الإيرانية ليست جديدة، أي الاستفادة من ظروف موضوعية في الدولة العربية، مجاورة أو بعيدة، للضغط أو لوضع القدم أو تحقيق مصالح لإيران القومية. هل نذكر في التاريخ، الذي ليس قديمًا، خطة شاه إيران في العراق؟ الأكراد يحاربون الدولة العراقية لأسبابهم، من الطبيعي أن يستفيدوا من كل من سوف يقدم لهم العون. وجد شاه إيران الفرصة، قدم للأكراد العون، ليس بسبب سواد عيونهم، أو إيمانًا من نظامه بحقوق الأكراد، فقد كان لديه أيضًا أكراد مضطهدون، كان يرغب في الضغط على النظام العراقي لتحقيق أهداف قومية، وتم له ذلك، أخذ نصف شط العرب من العراق، في سبيل أن يفك تحالفه مع الأكراد، حصل ذلك في اتفاقية الجزائر بين الشاه وصدام حسين عام 1975، وتلاشت مباشرة كل أشكال الدعم الإيراني للأكراد وتركوا لمصيرهم!
للمتابعة أنقر هنا

عاصفة الحزم ماذا بعدها لدول الخليج

كانت صفة ضبط النفس هي الغالبة علي سياسات دول الخليج تجاه الاستفزاز الايراني لأكثر من ثلاثة عقود وفي أكثر من مكان علي الأرض العربية، فسرت تلك السياسة من جانب طهران ،علي انها ابتعاد عن المنازلة أو قلق علي اوضاع داخلية قد يعتريها التوتر ، لم تكن طهران بمخطئة في شيء أكثر من خطئها في تفسير ضبط النفس الخليجي المتسم بالنفس الطويل.
للمتابعة أنقر هنا

لقراءة المزيد من المقالات للكاتب أنقر هنا